سافرت المُمثلة الفكاهية عتيقة طوبال، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك لإجراء عملية جراحية دقيقة، على خلفية الأزمة الصحية والألام الشديدة التي عانت منها على مدار الأشهر الأخيرة. وقالت الممثلة المحبوبة في تصريح حصري لـ "الشروق" من مطار "هواري بومدين" الدولي إنها لا تنتظر شيئا من جمهورها وكل من يعرفها ، سوى الدعاء لها بالشفاء والخروج من هذه المحنة الصحية بسلام.
وكانت المُمثلة الجزائرية قد سافرت ظهيرة أمس، على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية إلى باريس، بتكفل من رئاسة الجمهورية، وبتفويض شخصي من الرئيس بوتفليقة الذي أبدى اهتماما ومتابعة لحالة عتيقة الصحية حسب تأكيد الأخيرة. حيث من المنتظر أن تُجري الممثلة عملية جراحية دقيقة صبيحة غد الخميس بمستشفى "بيجو" الفرنسي.
وشكرت عتيقة خلال اتصالها بـ "الشروق" فخامة الرئيس على عاطفته واهتمامه بحالتها قائلة: "لن أنسى هذه اللفتة الطيبة منه أبدا. وإن شاء الله تكتب له في ميزان حسناته كما أشكر مسؤولي وزارة الثقافة، وإذا كتب الله لي عمرا جديدا، فالأكيد سأعود سالمة غانمة إلى جمهوري وكل من يحبني".
وفي تصريحات جد مؤثرة أضافت المتحدثة: "لا أحتاج في هذا الوقت العصيب سوى دعائكم لي وأن تنتظروني في المطار عندما أعود سالمة.. أريد أن أرى كل أحبائي ورفقائي وجمهوري.. اُدعوا لي جميعا".
ومن المعروف أن الممثلة عتيقة طوبال كانت قد عانت من إرهاق وآلام شديدة خلال الأشهر الأخيرة جعلتها لا تقوى على الحركة. وتابع حالتها الصحية 9 أطباء موزعين بين مستشفى القبة وباب الوادي، وبعد تشخيص حالتها، أجمع الأطباء على ضرورة خضوعها لعملية جراحية دقيقة في الخارج.
وتُعد طوبال من أبرز الممثلات الفكاهيات في الجزائر، حيث بدأت مشوارها من خلال المسرح سنة 1986، وتدربت على التمثيل أربع سنوات على يد المرحوم علال المحب، وساعدها على المضي في هذا الدرب ابن خالتها الإعلامي المعروف، عبد الكريم سكار، صاحب البرنامج الشهير على التلفزيون الجزائري "مساء الخير ثقافة" .
وكان من أبرز أدوارها السينمائية: "الطاكسي المخفي" الذي كان سببا في شهرتها، ثم تلاه فيلم "كرنفال في دشرة"، لتتوالى الأعمال بعدها حيث شاركت في عدة "سكاتشات" رفقة المخرج عبد الحميد طيطاش وعدة أفلام ومسلسلات لاحقا.