الجزائريون متفائلون بقدرة "الخضر" على التأهل إلى مونديال البرازيل
التشكيلة التي شاركت في الكان الأخير
عصاد: يمكننا التأهل للمونديال بتصحيح أخطاء "الكان"
جداوي: نملك منتخبا قويا بإمكانه التأهل إلى كأس العالم
أبدى أغلبية الجمهور الرياضي الجزائري تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني لكرة القدم على تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا حسب ما أظهرته نتائج استفتاء "الشروق أون لاين"
ويرى 56.49 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء، وهو ما يمثل 19922 صوتا من الذين أجابوا بـ "نعم" على سؤال "الشروق"، هل تعتقد أن التشكيلة الحالية للخضر قادرة على تحقيق التأهل إلى مونديال 2014 بالبرازيل؟ بأن التشكيلة الوطنية التي يقودها المدرب وحيد خليلوزيتش بإمكانها تجديد العهد مع الانتصارات والظفر بتأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل السنة القادمة.
ڤاواوي: منتخبنا تطور كثيرا وباستطاعته التأهل إلى كأس العالم
من جهة أخرى، كان عدد المشاركين الذين أجابوا على نفس السؤال بـ "لا " 15344 شخص، وهو ما يعادل نسبة 43.51 بالمائة من العدد الإجمالي للمصوتين في ذات الاستفتاء الذين لا يعتقدون بأن التشكيلة الحالية قادرة على التأهل إلى مونديال البرازيل، ومهما يكن فإن نتائج الاستفتاء، الذي عرف مشاركة 35266 ألف شخص، أكدت بأن المنتخب الوطني ما يزال يحظى بثقة أغلبية أنصاره، الذين يراهنون على قدرته في التألق من جديد في المنافسات القادمة، وهذا بالرغم من خروجه المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا وإقصائه في الدور الأول، وهذا على عكس أراء التقنيين والاختصاصيين الذين يؤكدون على ضرورة تصحيح بعض الأمور على مستوى التشكيلة قبل استئناف المنافسات الرسمية.
صالح عصاد لـ"الشروق":
يمكننا التأهل للمونديال بتصحيح أخطاء "الكان"
كنا ضعفاء تكتيكيا.. وتونس لم تكن أقوى منّا
لا يمكن أن نلوم خليلوزيتش بمفرده وعلى مساعديه عدم الاكتفاء بالتصفيق فقط
أكد الدولي السابق صالح عصاد، أن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم 2014، متوقفة بالدرجة الأولى على ضرورة تحسن ذكاء اللاعبين وفطنتهم من الناحية التكتيكية، مشيرا أن المنتخب الوطني انهزم أمام نظيره التونسي في كأس إفريقيا بسبب ضعفه التكتيكي.
هل ترى أن منتخبنا الوطني قادر على التأهل إلى كأس العالم بالتشكيلة الحالية؟
- علينا في البداية أن نعتبر من مشاركتنا الأخيرة في كأس افريقيا، وعلى اللاعبين بالدرجة الأولى أن يغيروا من طريقة لعبهم ويطوروا أكثر قدراتهم من الناحية التكتيكية، معظم لاعبي المنتخب الوطني لا يتمتعون بالفطنة التكتيكية ولا يحسنون صنع الفارق، هذا ما اتضح جليا في لقاءات "الكان"، بالإضافة أيضا إلى الطاقم الفني لـ"الخضر" بقيادة المدرب وحيد خاليلوزيتش، حظوظنا قائمة في التأهل إلى المونديال ونحن قادرون على ذلك في حال ما إذا تمكنا من تصحيح أخطائنا وهفواتنا التكتيكية المرتكبة في كأس إفريقيا.
ماذا تقصد بالفطنة التكتيكية؟
- سنتحدث بكل صراحة.. كيف خرج المنتخب الوطني من كأس إفريقيا؟ لقد انهزم في اللقاء الأول أمام المنتخب التونسي في الدقائق الأخيرة، ما جعله يرهن حظوظه قبل أن ينهار ويقصى رسميا أمام الطوغو، بالعودة للحديث عن اللقاء الأول، التوانسة لم يكونوا أحسن منا ولو أعدنا المباراة 1000 مرة لما فازوا علينا، أظن أن أسباب الخسارة راجعة بالدرجة الأولى لغياب الوعي التكتيكي للاعبين وكذا المدرب وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي، لم يعتمد على لاعبين على الأجنحة، ونحن لم نستغل هذا العامل جيدا، كان بإمكان خاليلوزيتش، أن يجعل من الرواقين الأيمن والأيسر نقطة قوة "الخضر"، خاصة على الجهة اليسرى أين كنا نملك لاعبين مهاريين في الاحتياط وهما غلام وبزاز، حتى وإن فضّل خاليلوزيتش مصباح على غلام، كان عليه على الأقل أن يقحم في المرحلة الثانية بزاز، قصد الضغط أكثر على دفاع الخصم وتحرير المهاجم سليماني، لقد فوتنا على أنفسنا فرصة لا تعوض ما كلفنا غاليا بالخروج من الدور الأول، تونس لم تكن أقوى منا بل نحن من كنا ضعفاء من الناحية التكتيكية، وهنا أريد أن أوضح شيئا مهما.
ما هو؟
- في هذه الحالة لا يجب أن نلوم المدرب وحيد خاليلوزيتش بمفرده، يستطيع أي مدرب في العالم أن يفوته شيء ما ولا يلاحظه لاسيما بخصوص المنافس، فكل واحد بما يتميز تجد بعض المدربين متفوقين في تحضير فريقهم والتركيز عليهم، بينما آخرون يحسنون أكثر دراسة طريقة لعب الخصم، كما ان منصب أي شخص فوق الميدان حين يكون لاعبا يؤثر عليهم في مهنة التدريب، فمثلا تجد مدرب كان في السابق مدافعا يحسن تحضير المدافعين أكثر من المهاجمين والعكس صحيح، لهذا ففي كرة القدم الحديثة لا يوجد مدرب هناك طاقم فني، إذا لم يتفطن خاليلوزيتش لبعض النقاط فعلى مساعديه أن ينبهوه لذلك، وبالتالي فالخطأ كان جماعيا وليس خاليلوزيتش بمفرده، يجب أن يكون المساعدون في المستوى ويقومون بعملهم على أكمل وجه وليس الاكتفاء بالتصفيق فقط، عموما ورغم كل شيء إلا أنني أرى أن تجربتنا في كأس إفريقيا الأخيرة ستعود بالفائدة على اللاعبين، عليهم فقط أن يستخلصوا الدروس جيدا.
وهل ترى أنه بقدوم لاعبين جدد على غرار بلفوضيل، براهيمي وتايدر ستتحسن أمور المنتخب؟
- إذا لم يجد اللاعبون الجدد المحيط الملائم فبلا شك لن يقدموا الكثير، أنظروا مثلا للاعب سان ايتيان فوزي غلام، لقد جاء إلى المنتخب الوطني وكانت تحذوه رغبة كبيرة من أجل التألق لكنه اصطدم بواقع مر، ولم يتم الاعتماد عليه تماما لقد خسر الكثير ضيع كأس إفريقيا ومكانته مع فريقه، بما أنه عاد مصابا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها أثناء التربص قبل انطلاق "الكان".. في هذه الحالة يمكن للاعب أن يخاف على قدميه مستقبلا، ولا يلعب بكامل إمكاناته مع المنتخب إن أتيحت له الفرصة، بلا شك سيصبح يفكر في مستقبله وناديه أيضا، يجب أن يكون هؤلاء اللاعبين الجدد محميين حتى يكونوا في المستوى ويقدموا كل ما لديهم.