عبدون لن يشارك مع ''الخضر'' في كأس إفريقيا

عبدون لن يشارك مع ''الخضر'' في كأس إفريقيا



قرر الدولي الجزائري، جمال عبدون، لاعب أولمبياكوس اليوناني، عدم المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع السنة القادمة في جنوب إفريقيا، مبررا ذلك بالإصابة التي تستدعي، حسبه، البقاء بعيدا عن الملاعب لفترة تتعدى خمسة أسابيع.
قال لاعب وسط الميدان الهجومي جمال عبدون في بيان له ''قررت عدم تلبية دعوة المنتخب الوطني للمشاركة في كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، بالنظر إلى إصابتي التي تتطلب مني الركون للراحة لمدة 5 أسابيع''، مضيفا ''أعتقد أنه من غير المنطقي والأخلاقي أن أضع المنتخب الوطني على المحك بسبب إصابتي، فإمكاناتي الحالية لا تسمح لي بإعطاء الإضافة''.
وأضاف جمال عبدون قائلا: ''بعد تفكير طويل، قررت عدم تلبية الدعوة.. فمن العيب أن آخذ مكان لاعب آخر في المنتخب بإمكانه إعطاء الإضافة للتشكيلة الوطنية''.
وأوضح جمال عبدون أنه أخطر طبيب المنتخب الوطني عبر مناجيره، بقراره القاضي بعدم تلبية الدعوة ''إلى غاية مثولي للشفاء من الإصابة بنسبة 100 بالمائة''، على حد تعبيره.
وختم عبدون، الذي اختير مؤخرا أحسن ممرّر في التشكيلة اليونانية لنادي أولمبياكوس، بالقول ''أتمنى أن يتفهم الشعب الجزائري ومسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وكذا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش قراري''، مذكرا في نفس الوقت بالقول ''أعتقد أن المنتخب خلال فترة غيابي عنه التي دامت قرابة العامين تحسن كثيرا وسجل نتائج كبيرة، وأنا على اقتناع أن المنتخب الجزائري سيواصل مشواره دوني وسيمثل الجزائر أحسن تمثيل في المنافسة القارية''.
والظاهر، حسب القراءة الأولية لبيان عبدون، أن الإصابة ليست السبب الوحيد وراء عدم تلبيته لدعوة المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خاصة وأن المعني بالأمر كان بإمكانه الحضور إلى مقر تربص ''الخضر'' بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، مرفوقا بملفه الطبي، حتى يكشف عنه طبيب المنتخب الوطني وبإشراف مدرب ''الخضر''، غير أن عبدون اختار وسيلة أخرى لإبلاغ مسؤولي الفاف، بدليل أنه كلف مناجيره الخاص للتحدث مع طبيب المنتخب الوطني، وهو ما يفتح بابا للتساؤلات، لاسيما وأن لاعب أولمبياكوس كان ''منبوذا'' لفترة طويلة عند مسؤولي الفاف والمدرب الوطني، إلى أن أحدث حاليلوزيتش المفاجأة باستدعائه لعبدون ضمن قائمة الـ40 ثم مؤخرا قائمة اللاعبين الـ24 المعنيين بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة.
وإذا كان المدرب الوطني وكذا القائمون على الكرة الجزائرية التزموا الصمت إزاء هذه القضية، فإن مصادر عليمة أكدت أن عبدون لم ترضه طريقة استدعائه من قبل المدرب الوطني الذي لم يتحدث معه لا قبل الدعوة ولا حتى بعد الإصابة التي تعرض لها، وهو ما فهمها عبدون أنها رسالة مشفرة من التقني البوسني الذي استدعاه، حسبه، إلا بعد ضغط رهيب تعرض له من قبل المحيط، لاسيما بعد الأداء الكبير الذي قدمه جمال عبدون مع فريقه أولمبياكوس اليوناني في البطولة المحلية وفي رابطة أبطال أوروبا، خصوصا مباراة فريقه أمام أرسنال الإنجليزي. ومهما قيل عن هذا الموضوع، فإن القائمين على الكرة الجزائرية مطالبون بإعطاء توضيحات حول ''لغز'' عبدون، وحتى المعني بالأمر مطالب بتقديم مبررات أكثر واقعية.