الغلاف الجوي ونوعية الهواء---تاريخ التلوث الهوائي
عبارة عن مخلوط من عدة غازات أهمها الأكسجين بنسبة 20% والنتروجين بنسبة 78% من وزن الهواء بالاضافه الى غازات أخرى توجد بنسب اقل مثل ثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.04 % وبعض الغازات الخاملة مثل الهليوم والنيون والأرجوان .
طبقات الغلاف الجوي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يمكن تقسيم طبقات الغلاف الجوي إلى أربع طبقات :
طبقة التروبو سفير: - وهي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي والتي نعيش فيها وتمتد من سطح الأرض الى إرتفاع 12 كم تقريبا ، وتحتوي على 75% من كتلة الهواء الجوي ، ومكوناتها الغازية ، غاز النتروجين (78.08%) والأكسجين (20.95%) وكذلك غاز ثاني أكسيد الكربون ( 0.0325%) ومزيج من الغازات الأخرى بنسب بسيطة ، وتقع فيها كل التقلبات المناخية المألوفة من رياح وأمطار وعواصف وغيوم المؤثرة على الحياة .
طبقة الستراتوسفير :- وهي الطبقة الثانية من طبقات الغلاف الجوي وتمتد من إرتفاع 12 كم حتى 50 كم فوق سطح البحر وهي أدفا من طبقة التروبوسفير وتحتوي على معظم غاز الأوزون (91%) بين أرتفاع 22-30 كم وتبلغ أقصى كثافة للأوزون عند أرتفاع 22 كم ، لذا فأنه يطلق عليها طبقة الأوزون .
طبقة الميزو سفير :- وهذه هي الطبقة الثالثة من طبقات الغلاف الجوي ، وتمتد من سقف الستراتوسفير أي من 50 وحتى ارتفاع 80 كم . ومكوناتها الغازية (الهيليوم والهيدروجين ) وهي شديدة التخلخل وخفيفة وتتناقص درجات الحرارة حتى تصل 120-130م تحت الصفر .
طبقة الثرموسفير:- وتعرف هذه بالطبقة الحرارية وترتفع من ارتفاع 80كم حتى 500كم . وتتكون مكوناتها الغازية من الأوكسجين ( الذري و الغازي ) والنتروجين والهيليوم ولاتحتوي على بخار الماء أو الأوزون، ولكنها تحتوي على الكترونات حرة أو أيونات ( تعرف أيضا بالطبقة المتأينة ) نتيجة للتفاعلات الكيموضوئية التي تحدث فيها وترتفع درجة الحرارة في هذه المنطقة الى حوالي 1000 درجة مئوية .
تاريخ تلوث الهواء:
ترجع بداية التلوث بسبب النشاط البشرى إلى اكتشاف الإنسان لمصادر الطاقة وأولها هي بدء استخدام الخشب للوقود. ثم ازدادت ظاهرة تلوث هواء المدن بالذات عندما بدأ الفحم محل الخشب كمادة رئسيـــه للوقود .حتى أن الملك أدوارد الأول ملك انجلترا أصدر في 1273 أول قانون يهدف الى مقاومة التلوث عن طريق وضع قيود على حرق الفحم ، وفي سنة 1306 أصدرت حكومة انجلترا قانونا آخر لمقاومة التلوث وبمقتضاه حظر حرق الفحم أثناء انعقاد جلسات البرلمان .
وقد كتب جون إيفيلين في سنة 1661 أول كتاب عن التلوث وفيه أرجع السبب في تكوين الدخان الضبابي Smog فوق لندن إلى حرق الفحم في مصانع بكميات أكثر من اللازم ، وفي سنة 1873 بدأت المقالات تنتشر في المجلات لتحذر من الغبار العضوي الذي كان قد بدأ يلوث المدن الأمريكية . ويشكل التلوث الهوائي في الوقت الحاضر مشكلة في كل العالم وتقدر كميات الملوثات التي تطلق الى الجو بنحو 200 مليون طن سنويا ، ويقدر أن هذه الكمية ستتضاعف في سنة 2000 لتصل الى أكثر من 400 مليون طن . ويقدر أن الأمريكيين يطلقون في الهواء حوالي 150 مليون طن من الملوثات سنويا وهو ما يعادل 3/2 ملوثات العالم .وربما يكون معظم التلوث الهوائي الأمريكي موجودا في مدن الولايات المتحدة ولكن نفس هذه المشكلة موجودة في دول أخرى.
ولا يزال التلوث يتزايد بسرعة على مستوى العالم. ففي جنوب أفريقيا أغلقت صناعات كثيرة بلغت تكاليفها ملايين الدولارات نتيجة لشكوى السكان من انعدام النوم والغثيان والقيء بسبب الدخان الذي تطلقه هذه المصانع. وقد اشتهرت مدينة كوبي اليابانية باسم المدينة المدخنة بسبب شدة تلوث هوائها . وقد تبين من الدراسة عينات من هواء جزر هواي آن كميات الملوثات بها تتزايد وأنها قد تكون أتيه في الأصل من أماكن تبعد عن هذه الجزر بآلاف الميال مثل اليابان.