"رفع كوطة الحجاج الجزائريين الموسم القادم"

كشف بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن مقترح لرفع عدد الحجاج الجزائريين إلى 38 ألف حاج الموسم المقبل، بعد ارتفاع عدد سكان الجزائر إلى أكثر من 38 مليون نسمة، حيث تمنح السلطات السعودية كوطة بنسبة 1 في المائة عن كل مليون ساكن، وتعد الجزائر من بين أكبر الدول الطالبة لجوازات الحج، فيما سجلت أكبر بعثات العمرة للموسم الجاري.

وقال الوزير، أمس، في اتصال مع "الشروق" من البقاع المقدسة، أنه التقى والوفد المرافق له بممثلي السلطات السعودية، حيث تم الاتفاق على استقبال 36 ألف حاج الموسم 2013/2014، فيما يجري التفكير لتقديم مقترح من أجل رفع كوطة الجزائر إلى 38 ألفا خلال المواسم المقبلة بالتزامن مع ارتفاع عدد السكان، وأشار إلى أن المواطن الجزائري لا تهمه تكلفة الحج بقدر ما يهمه الحصول على جواز لأداء المناسك، وهو ما تسعى الوزارة لتحقيقه من خلال رفع الكوطة الخاصة بالجزائر.

وأوضح غلام الله أن كل العمارات التي كانت البعثة الجزائرية للحج تؤجرها للحجاج الجزائريين خلال المواسم السابقة تم هدمها كما تم هدم مقر البعثة، إذ يجري البحث حاليا على مقر آخر لها في المدن المجاورة، فيما لاتزال الوكالات تتفاوض بشأن العمارات المرتقب تأجيرها لحجاجنا الميامين، إذ سيتم على أساس تسعيرة الإيجار تحديد تكلفة الحج للموسم الجاري، فيما تشير التقديرات الأولية حسب ما أشارت إليه "الشروق" في عدد سابق إلى 40 مليون سنتيم مبدئيا، ولفت الوزير بالمناسبة إلى أن تكلفة الإيجار ستكون متباينة حسب نوعية الشقق وتصنيفها .

وقد أسفر اللقاء الذي جمع الوفد الجزائري بنظيره السعودي على اتفاق يقضي بتأجير حافلات لنقل الحجاج الجزائريين من أماكن إقامتهم لأداء المناسك، حيث سيتم تخصيص حافلة لكل 50 حاجا، وحسب تصريحات الوزير، فإن أماكن الإقامة ستكون بعيدة عن الحرم المكي مما يستوجب الاعتماد على وسائل النقل عكس المواسم الفارطة التي منعت فيها الحافلات من دخول الحرم بسبب أشغال التوسعة.

وقد تكفلت البعثة الجزائرية بتصوير الأماكن المقترحة لاستقبال حجاجنا الميامين وجمع المعلومات الخاصة بها، فيما سيتم عقد اجتماع فور دخول الوفد الجزائري اليوم للنقاش حول نتائج الاجتماع بالسعودية واختيار أماكن الإقامة، وقد اعتمدت الوزارة 47 وكالة ستتكفل بتنظيم 34 ألف حاج لموسم الحج الجاري، في وقت تم إقصاء 5 وكالات نتيجة تقصيرها، على أن يتكفل الديوان بألفي حاج.