"حليلوزيتش" يستأنف عمله والتقي أمس بلفوضيل للحسم في تواجده أمام البينين
بعد أسبوع من الرّاحة عقب عودة المنتخب الوطني من جنوب إفريقيا خاوي الوفاض، استأنف المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، مساء أمس، مهامه بصفة عادية، ونفى كلّ الشائعات التي راجت حول عدم اتخاذه قرار البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب
وذلك من خلال شروعه في جولة أوروبية يلتقي فيها عددا من اللاعبين الذين ينوي ضمّهم تحسبا للفترة المستقبلية، والبداية كانت حسب مصادرنا بمهاجم نادي "بارما" الإيطالي، إسحاق بلفوضيل. حيث بلغنا أن حليلوزيتش توجّه ظهر أمس إلى مدينة "بارما" الإيطالية، والتقى في السهرة بالمهاجم الجديد لـ "الخضر" بلفوضيل، لوضع النقاط على الحروف معه بخصوص انضمامه للمنتخب بداية من مباراة البينين المقبلة، والتي تندرج ضمن تصفيات كأس العالم 2014.
ثاني مرّة يلتقيا فيها و"حليلوزيتش" أراد أن يسمع منه كلمة "نعم" للقاء البينين
وليست هذه المرّة الأولى التي يلتقي فيها حليلوزيتش باللاعب بلفوضيل، حيث التقيا من قبل، وأعلن اللاعب مباشرة بعد تلك الجلسة عن موافقته على اللّعب لصالح الجزائر، حيث أقنعه حينها البوسني بحمل ألوان "الخضر"، لكن أمر التحاقه بالمنتخب تأجّل بعض الشيء، بعدما فضّل بلفوضيل أن يكون ذلك عقب نهائيات كأس إفريقيا 2013، وهو ما لم يعجب البوسني الذي كان يتمنى الاستفادة منه في "الكان"، ما جعله هذه المرة يقرّر التنقل مرة ثانية إلى إيطاليا ليلتقي به ويضع معه النقاط على الحروف حول المستقبل، ويسمع منه كلمة نعم للانطلاق مع المنتخب بداية من مارس المقبل بمناسبة مباراة البينين. وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة التي جمعت الرجلين أمس تمّت بحضور والد بلفوضيل، الذي ساهم منذ البداية في إقناع ابنه بتقمّص ألوان الجزائر عوض ألوان "الديكة".
البوسني لا يريد أن يحدث هناك سوء تفاهم مجدّدا
وكان المدرب البوسني قد انزعج كثيرا في وقت سابق من تصريحات الدولي الجزائري بلفوضيل عقب الجلسة التي جمعتهما في إيطاليا، وذلك عندما قال اللاعب إنه وافق حقيقة على تمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري بصفة رسمية، لكنه لم يمنح موافقته ليشارك في نهائيات كأس إفريقيا، وأنه يفضّل أن تكون انطلاقته بداية من شهر مارس المقبل أمام البينين، لاسيما أنه حينها لم يكن حجز مكانة أساسية له مع ناديه الإيطالي بارما، وهي تصريحات لم ترق حليلوزيتش الذي كان يراهن على تواجد بلفوضيل في بلاد "البافانا بافانا"، وحتى لا يتكرّر الأمر من جديد، قرّر أن يسافر بنفسه إلى إيطاليا لملاقاة اللاعب والسماع منه إن كان سيلّبي الدعوة رسميا إن هو استدعي للقاء البينين، أم أنه سيطلب التريث مجدّدا مثلما فعل من قبل يوم تلقى الدعوة للقاء ليبيا ورفضها، بحجة أنه لم يقل نعم للجزائر كي يستدعى بداية من التصفيات القارية.
اللاعب قالها من قبل في تصريحاته إنه سيبدأ بعد "الكان" ويكون جدّد ذلك
ولا ندري ما الذي جرى بالضبط بين حليلوزيتش وبلفوضيل خلال الجلسة التي جمعتهما سهرة أمس، غير أن ما يمكن توقّعه هو أن يكون بلفوضيل أعطى موافقته النهائيات للانطلاق مع المنتخب بداية من شهر مارس المقبل بمناسبة مباراة الذهاب أمام منتخب البينين لحساب تصفيات كأس العالم 2014. فاللاعب سبق أن أدلى بذلك في تصريحاته لـ "الهداف" ولوكالة الأنباء الجزائرية، وقالها صراحة: "أنا جزائري مائة بالمائة وسعيد لانضمامي إلى منتخب بلادي، وسأكون على أتم الاستعداد للدفاع عن ألوانه بعد الكان". وهو تصريح كاف لكي يؤكد أن بلفوضيل يكون قد قال للبوسني نعم للقاء البينين في مارس المقبل.
مشكل صيام المهاجمين يقلق حليلوزيتش ويعوّل على مهاجم "بارما"
وفي قراءة لهذه الزيارة التي قام بها وحيد حليلوزيتش مساء أمس إلى إيطاليا، وتفضيله ملاقاة بلفوضيل أوّلا، على أن يتفرّغ فيما بعد لمهام أخرى، نتأكد من أن مشكل صيام المهاجمين عن التهديف وعن تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم في "الكان" يؤرّقه، فهذا المشكل الذي عصف بمنتخبنا وجعله يكون أوّل من يغادر "الكان" بعدما كان أوّل من يصل إلى جنوب إفريقيا، لا يرغب الرجل في تكراره خلال تصفيات كأس العالم 2014، ولذلك شرع في البحث من الآن عن بدائل لتعويض المهاجمين الذين أخفقوا في مهامهم، وفضّل أن يبدأ ببلفوضيل المعوّل عليه من طرفه، والذي - من الناحية القانونية- لا يحتاج لملاقاته من أجل إقناعه، بعدما أهّل لتقمّص ألوان "الخضر" بصفة رسمية، لكن البوسني أبى إلا أن يضع معه النقاط على الحروف، لتفادي ما حدث قبيل لقاء ليبيا بالدار البيضاء، وما حدث قبيل "الكان" أيضا.
بلفوضيل يتوفّر على كافة المواصفات لقيادة هجوم "الخضر" مستقبلا
ودون الإنقاص من قيمة كلّ المهاجمين الذين وضع البوسني ثقته فيهم خلال نهائيات جنوب إفريقيا في صورة سليماني، سوداني وعودية وفغولي وقادير وغيرهم، فإن اكتفاء منتخبنا بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، وعجز الهجوم عن استغلال كلّ الفرص الكثيرة التي أتيحت له أمام تونس، وطوغو على الخصوص، يستدعي البحث عن بدائل هجومية، وبلفوضيل أبرز هذه البدائل لما يتمتع به من إمكانات فنية وبدنية هائلة تسمح له كي يكون رأس الحربة الجديد لـ "الخضر" بداية من لقاء البينين.
حتى تايدر محل اهتمام حليلوزيتش
وقد تكون سفرية الناخب الوطني إلى إيطاليا حسب بعض المصادر فرصة أمامه لأجل متابعة لاعب بولونيا الجزائري- التونسي تايدر الذي يتنافس الاتحادان التونسي والجزائري من أجل الاستفادة من خدماته، ورغم أنّ حليلوزيتش يراهن على كل من بلفوضيل وبراهيمي من أجل دعم الهجوم في مباراة مارس المقبل إلا أنّ تايدر يبقى من الأوراق المهمة التي تتألق في "الكالتشيو" وقد يكون دعما جديدا في حال تفضيل هذا اللاعب اللعب لمنتخب والدته.