براهيمي يلتقي روراوة الأسبوع المقبل لمنح أوراقه وتوقيع "وثيقة الالتزام"

براهيمي يلتقي روراوة الأسبوع المقبل لمنح أوراقه وتوقيع "وثيقة الالتزام"

بعد أن منح موافقته لتقمص ألوان "الخضر" منذ عدة أيام، سيلتقي الأسبوع المقبل ياسين براهيمي لاعب غرناطة الإسباني، برئيس الاتحادية محمد روراوة، لأجل الحصول منه على "وثيقة الالتزام"




التي تسمح له بأن يؤهّل في صفوف المنتخب الوطني، بالإضافة إلى شهادة ميلاد والده و جده. وهو ما يؤكد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح لينضمّ اللاعب إلى المنتخب الجزائري الذي انتظره أكثر من 3 سنوات. وكان براهيمي بعد تفكير طويل منح موافقته الإيجابية قبل أيام من الآن، عندما زارته "الهدّاف" في إسبانيا.
تكلّم عدة مرّات مؤخرا مع روراوة وسيلتقيان الأيام المقبلة
وكانت الأيام الأخيرة – حسب مصادرنا – عرفت اتصالات بين براهيمي وبين رئيس الاتحادية، وكان منح فيها اللاعب موافقته النهائية، كما اتصل به المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي يراهن كثيراً على لاعب بقيمة ومهارات وسط ميدان، خاصة بعد أن تأكد بأن اللاعب لم يعد متردداً. وكنّا أشرنا في وقت سابق عبر "الهدّاف" إلى اتصالات بين "الفاف" واللاعب، وهي اتصالات سارت في الطريق الصحيح وبالشكل اللازم إلى غاية تدخل وكيل أعماله، قبل أن تعود الأمور إلى مجاريها بعد نهاية كأس إفريقيا، أين كان براهيمي ورئيس الاتحادية اتفقا على كل شيء، قبل أن يبرمجا موعدا بعد أيام لإنهاء الأمور.
براهيمي: "الجزائر اختيار القلب، وعندما أصبح الوقت مناسباً أعلنت قراري"
وكشف براهيمي الذي أكد لـ "الهدّاف في اسبانيا قبل أقلّ من 3 أسابيع أنه اتخذ قراره النهائي وأعلم به المعنيين (مسؤولي الاتحادية) أمس في تصريحات صوتية لموقع "123ALGERIASPORT.COM"، أنه سيلعب بصورة رسمية للمنتخب الجزائري، متمنياً أن يقدّم الإضافة المرجوة، كما قال عن سبب إعلانه عن قراره في الوقت الحالي: "الجزائر هي اختيار القلب. منذ مدة وأنا آمل أن أحمل ألوان الجزائر واللعب لمنتخب بلادي، صحيح أن الأمر أخذ وقتا طويلاً، ولكن الناس يعرفونني. لقد مررت بموسم معقد الموسم الماضي و الآن تحسّنت أموري، ولهذا رأيت أنه الوقت المناسب لإعلان قراري والالتحاق بالمنتخب الوطني".
------------
اللاعب 13 الذي سينضم إلى الجزائر بفضل قانون "الباهاماس"
براهيمي اللاعب 17 الذي تقدمه منتخبات فرنسا للجزائر ونيجريا تفضح غياب التكوين في الجزائر
أخيرا منح ياسين براهيمي وبعد طول انتظار موافقته ليكون لاعباً في صفوف المنتخب الوطني، ومن المتوقع أن يستدعى للمرة الأولى في المباراة المقبلة أمام البينين، ويعتبر وسط ميدان غرناطة الإسباني اللاعب رقم 17 الذي تستفيد منه الجزائر بعد أن تكوّن في فرنسا ولعب لمنتخباتها الشبّانية بفضل تغيير القوانين، وهو رقم مهول في ظرف سنوات قليلة يؤكد أن الجزائر استغنت نهائياً عن التكوين وصارت تبحث عن أي لاعب يملك جنسية مزدوجة، يبرز في البطولة الفرنسية للمسارعة في الدخول في مفاوضات معه لخطفه، بينما منتخبات وصلت إلى سيادة القارة الإفريقية بلاعبين محليين، على غرار المنتخب النيجيري الذي يعتمد على لاعبيه الذين تدرجوا في مختلف فئاته الشبانية وتألق بهم.
13 لاعبا في ظرف 3 سنوات ونصف بمعدل 4 لاعبين كل سنة
ويعتبر براهيمي اللاعب 13 الذي سيستفيد من قانون "الباهاماس"، الذي أعلنت عنه "الفيفا" سنة 2009 (بمعدل 4 لاعبين كل سنة)، والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب فيه خلال الفئات الشبانية إذا لم يتقمّص ألوانه مع منتخب الأكابر، وهو القانون الذي ساهم فيه كثيرا رئيس "الفاف" روراوة، وخدم الجزائر حيث ربحت بفضله خدمات يبدة، مغني وعبدون الذين شاركوا في اللقاءين التصفويين الأخيرين من كأس العالم 2010 ونهائيات كأس أمم إفريقيا بـ أنغولا، قبل أن يلتحق بهم كل من بودبوز، مجاني، بلعيد، ومبولحي في "مونديال" جنوب إفريقيا، ثم بعدها شاقوري، فابر، فغولي، بلفوضيل وغلام.
التحاق يبدة، مغني وعبدون همّش المحليين وبلكالام وسليماني الاستثناء
وقبل 13 لاعبا كان "الخضر" قد استفادوا سنة 2003 من 3 لاعبين سبق لهم أن لعبوا لمنتخب فرنسا، وهم عنتر يحيى، سمير بلوفة وواضح عبد الناصر الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا 2004 (زياني، بلحاج وغيرهم لم يلعبوا للفئات الشبانية لمنتخب فرنسا)، حيث تم تأهيلهم بما أنهم لم يلعبوا مع "الديكة" في منتخب أقلّ من 21 سنة مثلما كانت توضحه القوانين وقتها، قبل أن يضمّ روراوة أحمد رضا مادوني الذي كان يحمل ألوان "بوروسيا دورتموند" سنة 2005، ومنذ التحق مغني ويبدة وعبدون بـ "الخضر" همش المحليون وصار تمثيلهم ضعيفاً جدا في تعداد "الخضر"، إلى درجة صار بلكالام وسليماني اللذان يشاركان أساسيين في الوقت الراهن الاستثناء، لأن زملائهم المحليين – إن استدعوا – فلملء الفراغ ليس إلا.
المنتخب النيجيري يقدم درساً في كأس أمم إفريقيا
وقدّم المنتخب النيجري درساً بلاعبين شبان استطاعوا أن يبهروا الجميع في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ورغم نقص خبرتهم إلا أن تماسكهم ومعرفة بعضهم البعض بشكل جيد منذ الفئات الشبانية للمنتخب النيجيري، مكّن النسور الخضراء من الظهور بمستوى كبير أقصوا من خلاله المرشح لنيل اللقب كوت ديفوار كما أهانوا مالي برباعية والمستقبل كله سيكون لهؤلاء اللاعبين، كما أثبتت التجربة أن المنتخبات التي تكوّن فالمستقبل لها على غرار المنتخب الغاني وإن خرج من الدور نصف النهائي، وعلى العكس امنتخبات مثل كوت ديفوار الذي لم يعد له خلف للاعبين مثل "دروڤبا"، "يايا توري" و"زوكورا" ما يجعل مستقبله غامضاً.
بطل العالم أقل من 17 سنة في 2007 وبصدد جني الثمار
المنتخب النيجيري الذي يرشحه الجميع للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2013، يملك تاريخاً عريقا على مستوى المنتخبات الشبانية التي حققت نتائج كبيرة ليس فقط في كأس أمم إفريقيا، بل حتى في المنافسات العالمية مثل "الأولمبياد" وكأس العالم لمنتخبات أقل من 17 سنة التي توج بلقبها عام 2007 (في 2009 خسر اللّقب في النهائي)، ووقتها من كان من لاعبيه يبلغ من العمر 16 سنة، صار اليوم في الثانية والعشرين ويقود حالياً منتخب نيجريا، الذي يعتمد على لاعبين أغلبهم مروا على الفئات الشبانية ويعرفون بعضهم بدليل صغر سنهم.
منتخب أقل من 17 سنة المشارك في "المونديال"، المحليين والأولمبي كلها اندثرت
بالمقابل فإن الجزائر التي لا زالت تنتظر كل مرة أن تجود فرنسا علينا بلاعبين، لا تملك منتخبات شبانية يمكن أن تقدم مواهب للمنتخب الأول، ولا تملك– مثلما يرى الجميع – بطولة قوية تنجب لاعبين يدعمون المنتخب، وحتى المنتخبات التي أظهرت قدرات تنبئ بمستقبل جيد لم يعد لها أثر، فمنتخب أقل من 17 سنة الذي لعب كأس العالم في نيجيريا سنة 2009 اندثر، وكذلك الشأن بالنسبة لمنتخب "الشان" رغم تمثيله الجيد الجزائر في السودان 2011، فضلاً عن منتخب الأولمبي الذي شارك في التصفيات المؤهلة إلى "أولمبياد لندن وغيرها من المنتخبات التي تبخرت بينما نبقى كل مرة نبحث عن فرصة للظفر باللاعبين الذين تخرجوا من مراكز التكوين الفرنسية، ومروا على منتخباتها الشبانية.