إفتسان يطالب حاليلوزيتش بالاستماع لنصائح المحللين الجزائريين
“أين أنت من مورينيو وأنشلوتي”
حمل المدرب الوطني السابق، يونس إفتيسان، في تصريحات له صبيحة أمس عبر أمواج الإذاعة الأولى، المدرب وحيد حاليلوزيتش مسؤولية الخروج المبكر من كأس إفريقيا، مطالبا إياه بضرورة الالتزام بنصائح المدربين والخبراء الجزائريين.
عاد إفتيسان إلى لقاء الخضر وتونس، والذي انتهى بهزيمة محاربي الصحراء بهدف دون رد، معتبرا أن السبب الرئيسي الذي جعل المنتخب يخرج خالي الوفاض من تلك المباراة، سببه الخطة التكتيكية التي لعب بها البوسني وحيد حاليلوزيتش، طوال 90 دقيقة، عكس المدرب التونسي سامي طرابلسي، الذي غير الخطة خلال الشوط الثاني بإدخاله أسامة الدراجي في وسط الميدان. وأضاف المدرب السابق للمنتخب الوطني في هذا الصدد “باعتباري تقنيا أرى أن الهزيمة أمام المنتخب التونسي في المباراة الأولى كانت بسبب الخطة التي دخل بها المنتخب الجزائري بثلاثة مسترجعين، إضافة إلى قلب هجوم واحد وهو إسلام سليماني الذي كان معزولا وسط أربعة مدافعين تونسيين، دون أن ننسى غياب صانع ألعاب في وسط الميدان، كما جاء دخول سوداني في الشوط الثاني متأخرا، وهو ما سمح للتوانسة باكتساب ثقة كبيرة خصوصا في الشوط الثاني حيث تمكنوا من خطف النقاط الثلاث”.
“حاليلوزيتش لم يستفد من لقاء تونس ودفع الثمن أمام الطوغو”
أما في مباراة الطوغو أشار يونس إفتيسان أن الناخب الوطني كرر نفس أخطاء المباراة التي لعبها الخضر أمام المنتخب التونسي، بالرغم من السيطرة الواضحة لزملاء فغولي في تلك المباراة، حيث أكد في سياق نفسه “لم نستفد كثيرا من المباراة التي انهزمنا فيها أمام تونس، حيث أعتقد أن الناخب الوطني كرر نفس الأخطاء رغم إدخاله لسوداني الذي بدا عليه أنه كان يعاني من الناحية البدنية، عكس ما كنا نعرف عنه سابقا، بسبب عدم مشاركته مع ناديه نتيجة الإصابة التي جعلته يبتعد عن الميادين، كما أن الخطأ الذي وقع فيه الناخب الوطني تمثل في عدم اللعب بمهاجم خلف سليماني، ولو كنا نتمنى أن يكون سوداني خلف سليماني وليس على الرواق”. هذا ولمح المتحدث إلى أن المدرب الطوغولي عرف كيف يوظف خبرته في تلك المباراة لما درس الجزائر جيدا، هذا من خلال اعتمادها على المدافع الدولي مصباح الذي كان كل اللعب مركزا عليه، عكس الجهة اليمنى، وهو ما سهل حسب إفتسان مهمة الخصم الذي كان يرد جميع توزيعاته بسبب طول اللاعبين الطوغوليين.
لا يمكن الحديث عن مباراة كوت ديفوار وهي مباراة شكلية وفقط !!
وعن التعادل الذي حققه المنتخب الوطني أمام المنتخب الإيفواري، قال يونس إفتسان أنها ليست مباراة حقيقية لتقييم مستوى الخضر، رغم الطريقة التي لعبوا بها وتسجليهم لهدفين في الشوط الثاني، وفي هذا الصدد يقول “بالنسبة لنا فإن مباراة كوت ديفوار أعتبرها مباراة شكلية حيث لم يلعب زملاء ديدي دروغبا بكامل إمكانياتهم، حيث تجنبوا الاحتكاك باعتبارهم متأهلين إلى الدور ربع النهائي وبصدارة الترتيب، كما أود أن أشير إلى نقطة مهمة وهي دخول البديل سفيان فيغولي، الذي عرف كيف يقلب المباراة بفضل المنصب الاعتيادي الذي يلعب فيه في فريقه فالنسيا، وهي الجهة اليمنى والتي سمحت للخضر بتسجيل هدفين، وهو ما يجعلنا نؤكد أن فغولي لا يمكنه اللعب كصانع ألعاب، وهي الحقيقة التي على الناخب الوطني أن يستفيد منها في القريب”.
أين أنت من مورينيو وأنشلوتي يا حاليلوزيتش؟
في الأخير، شدد إفتيسان أن الخضر على موعد هام مع تصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وعليه أكد أنه يتوجب تصحيح الأخطاء، وعلى حاليلوزيتش أن يسمع للتقنيين كما يعمل أكبر مدربي العالم، على غرار مورينيو وأنشلوتي وغيرهم حتى لا يقع في نفس الأخطاء مستقبلا.