السياحة بولاية المدية تتوفر ولاية المدية على مؤهلات سياحية متنوعة وجد غنية قل نظيرها في ما جاورها من المناطق إد مزجت بين جمال الطبيعة الاطلسية التلية و دفئ اجواء المناطق السهبية و بعض ملامح الطبيعة الصحراوية ؛فهي منطقة تهدي السائح بها فرصة التمتع باروع المناظر الخلابة التي يفتن بها عل طول مسار سفره اليها ؛فأولى ما يستقبله منعرجات الشفة الرائعة الجمال بجبالها المغطاة بغابات خضراء سندسية؛تأوي العديد من الانواع الحيوانية؛بالاضافة الى الشلالات المائية والاودية التي تنبع من قمم الجبال بعد دوبان ثلجها.
الغابات:
الثروة الغابية التي تزخر بها ولاية المدية هي أحد أهم المؤهلات السياحية التي تتميز؛خاصة إدا علمنا ان مساحتها الغابية تقدر ب:161885 هكتار إضافة الى كونها مخضرة طوال السنة .
فغابة تمزقيدة هى إحدى أهم الغابات؛معظم أشجارها من نوع الصنوبر الغابي والبلوط التلي و البلوط الاخضر؛تتميز بجمالها الخلاب مما جعلها تشهد إقبالا واسعا للسياح المحليين والأجانب على حد سواء.إلى جانب نجد أيضا غابة البرواقية و غابة تابلاط وهما لا تقلان جمالا عن غابة تمزقيدة.كما تفتح بمجملها باب الإستثمار واسعا في مجال السياحة بإنشاء مركبات سياحية أو مراكز راحة.
حظيرة التسلية لبن شيكاو والحمدانية:
حظيرة التسلية لبن شيكاو تقع على بعد 19 كلم جنوب المدية، هي من ضمن مجموعة الترفيه المبرمجة على مستوى ولاية المدية.
اهتمام السلطات المحلية لهذا المشروع من خلال تخصيص موارد مالية هامة سمحت بتثمين هذا الموقع الطبيعي ومناخه المتميز وهوائه المنعش المفيد للمرضى الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي.
هذا الفضاء الذي يشتمل على وسائل الترفيه والراحة يتربع على عدة هكتارات واقعة على جبل بن شيكاو على ارتفاع 1.248م في وسط طبيعي خلاب، يقدم منظرا شاملا لحقول واسعة من الكروم التي تغطي تلال بن شيكاو.
مشروع آخر أصغر من الأول لكن بنفس القدر من الأهمية لمنطقة في طور الإنجاز هي منطقة الحمدانية التي تبعد 12 كلم شمال المدية، الواقعة بالقرب من الضفة الغربية لواد شفة، موقع الحمدانية محاط بسلسلة من تضاريس جبلية وعرة فمن الجانب الغربي جبال تمزقيدة ومن الجانب الشرقي جبال الشريعة، هذه الجبال مزينة بالعديد من الأصناف النباتية العطرة.
يمكن لمن يزور هذه المنطقة أن يزيد في متعته بلفة عند مطاعم الشواء في زاوية مشهورة بالشواء كما يمكن اغتنام فرصة لاقتناء بعض اللوازم المتوفرة في محلات الصناعات التقليدية التي تعرض منتجات متنوعة مصنوعة محليا.
لمناطق الرطبة:
- سد بوغزول:بني سنة 1937 تمتد مساحته إلى 24.500 هكتار. صنف كمنطقة رطبة من طرف اتفاقية رامسار وكمنطقة محمية في 21 مارس 2003. يكتسي أهمية كبرى من الجانب البيئي باعتباره خزان للغذاء ومكان لتناسل ثلاثين نوعا من الطيور المهاجرة.
وفقا للتعداد الحديث لوحظ أن الأصناف الأكثر هيمنة (بين 300 إلى 1.000 طير حسب النوع) هي: غرة طويلة الذيل، الشهرمان، النحام الوردي، وأنواع من البط هي البط الصافر، بط أبو ملعقة، بط السماري واليمام. ساعدت هذه الثورات الطبيعية على وجود مجموعة كبيرة من الأنواع النباتية الهامة وأكثرها شيوعا هي: الفماريكس، الأوكالبتوس، الأكاسيا، الصنوبر الحلبي، الهندباء، البابونج البري...الخ.
- بحيرة تمزقيدة:
بحيرة تمزقيدة الواقعة في قمة جبل تمزقيدة، تعطي صورة واضحة للجزء المشالي لسهل متيجة، واد بورومي وشفة من الناحية الشرقية، مدخل المدية وواد حربيل جنوبا، وجزء من أعالي شلف غربا، تمتد على مساحة هكتارين محاطة بسلسلة غابية تحتوي على أنواع عديدة من النباتات كأشجار البلوط الأخضر، البلوط الفليني، الاسفندان الريفي، الدردار، الخروب، الصنوبر الحلبي، الزيتون والتوت، هذا التنوع النباتي حوّل المنطقة إلى مكان مفضل لمختلف أصناف الطيور مثل: اللقلق الأبيض، الكروان، البجع، طيور الكركي، البوم، الصقر، بالإضافة إلى العديد من أصناف الثدييات كالقرد ماغو، الأرانب، الثعلب، الحرباء والسلحفاة.
هذا الموقع الجذاب كان مصدر إلهام للعديد من القصص التاريخية والخيالية المتوارثة عبر الأجيال لتصبح متجذرة في الذاكرة الجماعية لسكان المنطقة إلى يومنا هذا، وأشهر هذه الأساطير التي رويت من طرف مدوّني جيش الاحتلال تحكي أنه في أواخر القرن 12م كان هناك رجلا صالحا يدعى سي محمد بوشاقور أقام في منطقة موزاية التي تضم العديد من القبائل المتقاتلة فيما بينها بشكل مستمر وفي خلال بضع سنوات نجح هذا الأخير في إقامة الصلح بين المتقاتلين المتواجدين في سفوح جبال الأطلس، ومن أجل مكافأتهم على الامتثال للصلح عاهدهم بتطوير بلادهم حيث قام بشق الجبل بفأسه، فنتج عنه سيل جارف أفاض واد متيجة، انبثق عنه واد سمي بواد الشفاء (واد شفة) لأن مياهه تشفي سريعا إصابات مختلف محاربي القبائل.
وبعد العودة إلى ديارهم التمس ممثلي القبائل المتصالحة مرة أخرى المساعدة من الولي الصالح لجعل حقول الكروم المزروعة في المنطقة وافرة الإنتاج، سي محمد بوشاقور استقر في جبل تمزقيدة وأمر مختلف القبائل بإحضار في كل صباح قلة من الماء ليصبها على رأس قمة الجبل ومن هنا نشأت أسطورة بحيرة الضاية المعلقة التي لا تجف مياهها أبدا وتبقى وافرة حتى في أوقات الجفاف الشديد، البحيرة المعلقة بقيت لمدة طويلة مكان يزوره سكان المنطقة للبحث عن علاج شاف، من خلال رحلتهم يحافظ الزوار على الطقوس القديمة الموروثة عن أجدادهم، بحلول موسم الحرث أو الجني يقوم الزوار بالصعود إلى قمة الجبل لأجل الاحتفاء وملئ 500 قلة التي توجد بالقرب من ضريح الولي الصالح.
أصبح الموقع بعد الاستقلال وحتى نهاية الثمانينات مكان اصطياف للعديد من العائلات والشباب المتعطش للخلوة والهدوء أو التماس الجو اللطيف والهواء المنعش.
الحيوانات والنباتات:
- الحيوانات:
تعتبر المنطقة موطن لأنواع عديدة من الكائنات الحيوانية. تم إحصاء حتى الآن ما يقارب 394 صنف حيواني منها 49 صنف محمي بموجب القانون.
في فرع الفقاريات هناك 160 صنف موزعة كالآتي:
- 119 صنف من الطيور منها 30 صنف محمي.
- 22 صنف من الثدييات منها 10 أصناف محمية.
- 07 أصناف من البرمائيات.
- 09 أصناف من الزواحف.
- 03 أصناف من الأسماك.
في فرع اللافقاريات هناك 234 صنف موزعة كالآتي:
- 214 صنف من الحشرات وفصائل العنكبوتيات منها 09 محمية.
- 12 صنف من الرخويات.
- صنفين 02 من القشريات.
- 06 أصناف من كثيرات الأرجل.
وهناك أيضا:
- 78 صنف من الثدييات والمفصليات منها 38 من نوع خاص.
- 85 صنف من مفصليات الأرجل منها 33 من نوع خاص و04 محمية.
- 105 صنف من المفصليات منها 53 من نوع خاص و07 محمية.
- العديد من الثدييات بما فيها القرد المغاربي (Macaca sylvanus) والعديد من الطيور الجارحة منها: العقاب الأشقر، النسر الملكي وعدة صقور.
- النباتات:
إن عملية تعداد النباتات كشفت عن وجود 816 صنف منها 15 محمية. في مخطط علم النباتات فإن المنطقة تشمل ما يلي:
شجر الأرز: يغطي مساحة تبلغ 1.200 هكتار ويحمي 237 نوع نباتي منها 46 من نوع خاص و08 محمية.
البلوط الأخضر: ينتشر على مساحة 10.400 هكتار تغطي المرتفعات التي يتراوح علوها مابين 700م إلى 1.200م يحمي أصنافا متنوعة تتألف من 397 صنف نباتي منها 103 من نوع خاص و05 محمية.
الصنوبر الحلبي: هو نوع متوفر بكثرة في الجهة الجنوبية يحمي 135 صنف نباتي منها 25 نوع خاص و02 محمية.
البلوط الفليني: يقتصر على عدد قليل من جبال تمزقيدة في الجهات الباردة والرطبة على ارتفاعات منخفضة نسبيا تتراوح بين 300م إلى 450م.
المنابع الحموية والحمامات الرومانية:
إن أهم ما يميز الحضارة الرومانية عبر كل العصور هو تشييدها للحمامات العظيمة التي كانت تعتمد قبل بنائها على تقصي أماكن المنابع المعدنية والعيون الحموية بصفة طبيعية.
ولكون الرومان سكنوا المدية لفترة طويلة وبمختلف أرجائها، فقد تركوا حمامات متعددة منها ما هو معروف وما هو في طور البحث والاكتشاف عن طريق الحفريات التي يقوم بها الباحثون الأثريون.
ومن بين المواقع التي تضم هذه الحمامات يتواجد على بعد 06 كلم شمال شرق البرواقية على الطريق الوطني رقم 18، بني الحمام الذي تبلغ مساحته 05 هكتار على أنقاض حصن عسكري روماني، أما منابع المياه الساخنة التي تجري عبر أحواضه مصدرها عدة عيون تتواجد في المنطقة.
في تصميم المدن الرومانية يقع الحمام عادة في وسط المدينة كما هو الحال بالنسبة للحمام الروماني لترينادي (البرواقية)، إذ يتوسط ثلاث أحياء يبعد كل منها عن الآخر بمسافة 100م. وقد عثر سنة 1853م في هذا الموقع على آثار لمنابع حموية وبيوت حجرية ولوحات تحتوي على كتابات لاتينية ونظام جريان المياه الساخنة في هذا المكان. والحفريات التي أجريت في هذا الموقع أكدت على وجود جزء هام من هذا الحمام مدفون في أعماق الأرض.
تحتوي العاصمة القديمة للتيطري على عدة منابع حموية علاجية، يمكن استغلالها حاليا.
الجدول التالي يبين أهم المنابع الحموية المعروفة حاليا والقابلة للتثمين:
البرواقية
الصالحين
جهاز الهضم، الجلد والمخاطية، أمراض النساء، الروماتيزم، أمراض الأعصاب
تابلاط
التوانزة
الشريان الوريدي، أمراض النساء، الجلد والمخاطية.
أولاد امعرف
الصواري
الشريان الوريدي، الجلد والمخاطية، الجهاز البولي.
شنيقلشنيقل
أمراض الجلد.
قصر البخاري
ينبوع بلدي
جهاز الهضم، أمراض الجلد.
العماريةحمادة
الوريد، الجلد والمخاطية، الجهاز البولي، جهاز الهضم
شلالة العداورة
العنصر
الجلد والمخاطية.
عين بوسيف
جرداني
الوريد، الجلد والمخاطية.
بني سليمان
سيدي حبشي
الوريد والروماتيزم.
السواقيالشبيكةالشريان الوريدي، الجلد والمخاطية، الجهاز البولي.
الصناعات والحرف التقليدية:
-صناعة الخزف الفني والزليج(الزخارف الأندلسية؛الخط العربي):
لعل الصناغة الخزفية هي اهم ما يميز الصناغة التقليدية الفنية في المدية،والتي يستطيع ان يلمحها الزائر،فوق جدران المدينة وفي السلحات العمومية، تحتوي تزيناتها على نماذج من الخط العربي،وكذا الزخارف الأندلسية.
يعتبر الخزف الفني والزليج فنا لمدانيا محضا ذا أصول عربية أندلسية ،فقد توارثه الأبناء عن الأباء و الأجداد منذ القدم ،تتنوع زخارفه بين المنقوشة والمرشومة المستوحاة من الفنون الفارسية.
إلا أن جمال هذه الصناعة تألق باللمسات الخاصة التي يودعها الحرفيون بين خطوط وتشكيلات لمختلف المنتوجات الخزفية والأواني التي تحظى بإعجاب العديد من الزائرين.
-صناعة الحلفاء والسلال:
تعتمد هذه الصناعة على الرافية كمادة أولية تستورد من افريقيا وأمريكا اللاتينية ،لاتتطلب صناعة السلال أدوات كثيرة أو معقدة،إلا انها مهارة حركات يد الحرفي وابتكار لتقنيات تجعل من صنعته متألقة تتجسد في مختلف أنواع الحصائر،الحبال المستعملة في تزيين المقاعد ،المراوح،القبعات والمظلات الشمسية وغيرها من الأدوات ذات الإستعمال المنزلي اليومي او التزييني،وهي تحوز إعجا ب الكثيرين لبساطتها التي زادت من جمال منتجاتها.
-الطرز التقليدي على القماش:
الطرز هو فن حضاري يقدم عبر الاشكال والألوان والتقنيات شهادة حية لزمن مضى،ويشكل كل عمل زيادة للمظهر الإبداعي إنعكاسا وصدا للحياة اليومية ،وهذا ما نلمسه جليا فوق الأقمشة المطرزة بأشكال مختلفة للشراشف وكذلك الألبسة التقليدية.
-الفتلة والمجبود.
-الفنادق:
1-فندق "المصلى" بالمدية
46 غرفة و 100 سرير الهاتف: 24 -24 -58 (025)
2-فندق "مرحبا" بقصر البخاري
35غرفة و 100 سرير الهاتف:45 -45 -53 (025)
3-فندق "مقورنو"بالبرواقية
46 غرفة و 100 سرير الهاتف: 36 -96 -57 (025)
4-فندق "حنفي" ببوغزول(غير مصنف)
13 غرفة و 100 سرير الهاتف: 05 -13 -59 (025)
-فندق" فندق الشرق"بالمدية (غير مصنف)
25 غرفة الهاتف: 53 -75 -55 (025)
5-فندق" فندق الجزائر" بقصر البخاري (غير مصنف)
16 غرفة الهاتف: 36 -96 -57 (025)
6-فندق" حاج زلاغ" بقصر البخاري (غير مصنف)
7-فندق" بنديرة" بقصر البخاري (غير مصنف)
8-"بيت الشباب"بالمدية و تابلاط
85 سرير
مواقع سياحية وتاريخية:
مواقع و معالم مصنفة:
المدينة القديمة "رابيدوم": تتواجد مدينة رابيدوم الرومانية ببلدية جواب على بعد 75 كم عن مقر ولاية
المدية؛تتربع هذه المدينة على مساحة قدرها 10هكتار؛يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 122 م وكانت تمثل إحدى أهم مدن موريطانيا القيصرية حاصة بوقوعها بمعبر يربط بين يول-شرشال-و قرطاج بتونس.
في بادئ الأمر كانت رابيدوم عبارة عن مركز عسكري إلا أنها تحولت إلى مدينة جمعت مختلف طبقات المجتمع الروماني.
المساحة:10 هكتار
موقع مصنف:23/01/1968 (الجريدة الرسمية رقم:07).
منظمة التسيير: الوكالة الوطنية لحماية الآثار والمواقع والمعالم التاريخية.
الأشير:
تقع مدينة الأشير الأثرية بمنطقة عين بوسيف على سفح جبل الكاف الأخضر شرق مدينة قصر البخاري؛يعود تأسيسها إلى سنة 936 م على يد زيري بن مناد الصنهاجي؛شرع زيري في بناء أشير بعد أن أذن له الخليفة الفاطمي أبو القاسم القائم بذلك إثر مؤازرته في الغارات ضد الرستميين و قبائل الزناتة في الغرب الجزائري؛و أيضا لولائه للفاطميين.
مر بناء المدينة بثلاثة مراحل وهي إختيار الموقع ,بناء الأسوار ثم تشييد القصور والحمامات وغيرها من متطلبات الحياة.
المساحة:10 هكتار
موقع مصنف:23/01/1968 (الجريدة الرسمية رقم:07).
منظمة التسيير: الوكالة الوطنية لحماية الآثار والمواقع والمعالم التاريخية.
دار الأمير عبد القادر:
بنيت هذه الدار على يد باي بايلك التيطري مصطفى بو مزراق بين 1819 و1829 م,وتشبه إلى حد كبير القصور العثمانية بقصبة الجزائر,في سنة 1835 استعمل الامير عبد القادر هذه البناية كمقر سياسي و قيادة لأركانه, وعند دخول الإستعمار الفرنسي إلى المدية إستولى على دار الأمير عبد القادر وتحولت منذ ذلك الحين إلى مقر الحاكم الفرنسي.
تتكون دار الأميرمن 18 غرفة وفناء واسع ؛قاعات وحمامات .
موقع مصنف:09/06/1993 تحت الرقم:93/07.
مواقع و معالم غيرمصنفة:
- حوش باي (المدية).
- مئذنة المسجد الاحمر (المدية):
تعد المنارة من معالم الفترة العثمانية بالمدية، كانت منارة للجامع الأحمر الذي بناه الباشا مراد، وهي كل ما تبقى منه، يبلغ علوها 18م، كما تتميز بشكلها الأسطواني ذو الأصول الشرقية التركية التي تمثل المذهب الحنفي.
- القصر العتيق(قصر البخاري):
يقع القصر العتيق بمدينة قصر البخاري بوابة الصحراء، وقد شيده محمد البخاري التي تحمل اسمه، يعود تاريخ بناء القصر القديم إلى فترة إنشاء مدينة آشير الصنهاجية أي في غضون القرن العاشر الميلادي.
يتميز القصر العتيق بإستراتيجية موقعه الذي حرص على أن تتوفر فيه كل شروط تشييد القصور أي المدن آنذاك، خاصة لكثرة الصراعات بين القبائل المختلفة في تلك الفترة، لذلك فقد راعى محمد البخاري على أن يكون ذو حصانة دفاعية حفاظا على سلامة وأمن ساكنيه، لذلك تم اختيار موضع القصر العتيق.
نظرا لموقعه العالي وتوفره على منابع مياه عذبة وأراضي خصبة، أما سكانه فامتهنوا الحرف والصناعات التقليدية، إلى جانب تربية المواشي التي كانت مصدرا للتجارة والمبادلات الاقتصادية في القصر، مما جعله في غنى عن المساعدات الخارجية محققا بذلك أمن واستقرار أهله.
خلال القرن السادس عشر استقر الأتراك بالقصر العتيق، فبنو به إقامات عديدة فاقت الأربعين منزلا، وبذلك أصبحت ملامح المعمار العربي التركي تطبع جزءا من طراز هندسته، إلى جانب اللمسات الأندلسية التي تختلف تماما عن الطابع العمراني السائد في تلك المنطقة والمستلهم من قصور الجنوب الجزائري.