قروض بـ 700 مليون للأساتذة الجامعيين للاستفادة من مساكن
المساكن الجاهزة توزّع في 8 ولايات والجزائر العاصمة الغائب الأكبر
سيستفيد الأساتذة الجامعيّون من حصة سكنية تقدّر بـ 1300 وحدة سكنية، في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، وفق ما أفرزه اجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع رؤساء الجامعات، أمس الأول. يأتي هذا في الوقت الذي ستتم فيه إعادة تفعيل مسألة القروض المسيّرة الخاصة باقتناء المساكن. أسفر الاجتماع المغلق الذي جمع، أمس الأوّل، وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع رؤساء الجامعات، على ضرورة التوزيع العاجل للمساكن الخاصة بالأساتذة الجامعيين في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، وهذا بعدما تم ''إحصاء الأساتذة وفق المعايير التي أشرفت على تحديديها لجنة وزارية، وافق عليها الوزير قبل شهرين وتكفّلت بدراسة ملفات الأساتذة المستفيدين من هذه المساكن، التي سيتم توزيعها في كل من الشلف، الأغواط، سطيف، جيجل، تيبازة، ڤالمة، الجلفة ومعسكر. وتمكّنت اللّجنة من تحديد المستفيدين الذين استوفوا الشروط المتمثلة في الأقدمية، درجة التدريس ـ خاصة أن الأستاذ المحاضر له الأولوية في الاستفادة من السكن عكس الأستاذ المساعد ـ إضافة إلى نوع الشهادة، وكذا الحالة العائلية. وحسب المعلومات المتوفّرة، فإن الوزير حراوبية شدّد خلال اللّقاء، على ضرورة التسريع في توزيع المساكن الجاهزة التي ينتظرها الأساتذة منذ سنوات، والتي تأخرت الأشغال فيها بسبب خطأ التقدير في ميزانيتها، علما أن هذه المساكن التي سيستفيد منها الأساتذة بداية السنة، تعتبر الشطر الأول من مجوع 9000 مسكن، حيث يوجد 4000 مسكن قيد الإنجاز و5000 مسكن انطلقت فيه الأشغال حديثا. وحسب ذات المعلومات، فإن المساكن الموجودة في الجزائر العاصمة، لن يتم توزيعها مع الحصة السكنية الأولى، نظرا لتأخر عملية الإنجاز، على الرغم من أن غالبية الأساتذة الذين يدرّسون في جامعات الجزائر 1 و2 و3، ينتظرون توزيع المساكن منذ سنوات. وتعود أسباب هذا التأخر إلى نقص التقدير في الميزانية التي تم تخصيصها للمساكن على مستوى الجزائر العاصمة، حيث تم منح ميزانية أقل من المبلغ المخصّص لإتمام هذه المساكن.وتعهد ''عبد المجيد سيدي السعيد'' الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالعمل على تفعيل مسألة القروض الميسّرة والمقدّرة بـ 7 ملايين دينار جزائري، أي 007 مليون سنتيم قصد تمكين الأساتذة من اقتناء مساكن. وحسب بيان النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، فإن هذا القرار جاء بعد اجتماع سيدي السعيد، مع ممثلي النقابة، أين تم طرح مسألة إعادة تفعيل القروض الميسّرة.وفي إطار آخر، تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة لتحضير الملف الخاص بتأسيس تعاضدية خاصة بالأساتذة الجامعيين، كما تمّ الاتفاق على تحضير ملفات للتفكير في إعادة النظر في الخدمات الاجتماعية. وتعهّد سيدي السعيد، بالنظر بجدية في مسألة رواتب الأساتذة المساعدين، كما تعهّد بمتابعة مسألة تكييف منحتي المنطقة والامتياز حسب الراتب الجديد للأستاذ.
الجزائر- النهار أون لاين