مديريات التربية عبر الوطن
شرعت مديريات التربية عبر الوطن، في ضبط وضعية الأساتذة والمعلمين الفائزين في الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس الماضي، بحيث حثت مصالح المستخدمين على ضرورة قيامها بعملية تحديد قائمة الأساتذة المنتدبين بغية تعويضهم بأساتذة آخرين، وذلك من خلال الاستعانة بالقوائم الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف السابقة، لتفادي ضياع الدروس وبالتالي التأثير على السير الحسن للدراسة.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن مديريات التربية قد شرعت مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس الماضي، في ضبط وضعية الأساتذة والمعلمين الفائزين، بحيث استلزم على مصالح المستخدمين وخلال عطلة نهاية الأسبوع، القيام بتحديد قائمة المنتدبين في المجالس الشعبية البلدية والولائية، لتعويضهم بأساتذة آخرين والموجودين بالقوائم الاحتياطية، مضيفة في ذات السياق، بأن ولاة الجمهورية قد أرسلوا نتائج الانتخابات المحلية ومجموع الناجحين إلى مديريات التربية، لتقوم هذه الأخيرة بانتقاء أسماء موظفيها الناجحين .
وأضافت مصادرنا، بأنه في مديرية التربية للجزائر وسط، أنه من أصل 50 بالمئة من الأساتذة وموظفي القطاع الذي ترشحوا للانتخابات المحلية، فإن أغلبهم قد فازوا، وعلى رأسهم مدير متوسطة أم عمر سمية بالمرادية في الجزائر، شابخ فرحات، الذي فاز بعضوية بالمجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية للجزائر وسط غازي الحاج، الذي فاز برئاسة المجلس الشعبي البلدي لبراقي، وكذا مديرة مدرسة ابتدائية بالمدنية في الجزائر حبيبة بن سالم، التي فازت برئاسة المجلس الشعبي البلدي للمدنية .
من جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن أغلبية الأساتذة وموظفي القطاع قد ترشحوا ضمن الأحزاب الصغيرة أي المجهرية، وعليه فعدد قليل منهم فقط ممن ترشحوا في الأحزاب الكبيرة، وبالتالي فلم يحصدوا مقاعد، ولكنه ورغم ذلك فما يمكن قوله فإن النتائج النهائية للفائزين لم تظهر لحد الساعة.
وأما الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، فقد أوضح في تصريحه أن قطاع التربية الوطنية قد استحوذ على نسبة كبيرة من الفائزين في انتخابات المجالس البلدية والولائية، والسبب في ذلك يعود للأحزاب خاصة الكبيرة منها التي اعتمدت بالدرجة الأولى في إعداد قوائمها على موظفي التربية الذين فاقت نسبتهم 60 بالمئة.
وطالبت النقابة على لسان مكلفها بالتنظيم، هؤلاء الفائزين بالمجالس الشعبية البلدية والولائية، بضرورة التفاتهم لوضعية الإبتدائيات على اعتبار أنها تعد تابعة لهم، بغية تحسين الأوضاع نظرا لأنهم أدرى بالمشاكل التي لا زالت مطروحة لحد الساعة.