غزة.. محاولات تفعيل الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام

غزة.. محاولات تفعيل الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام


كشفت التظاهرات الأخيرة في قطاع غزة ضد تصريحات الرئيس محمود عباس عن حجم سوء العلاقة بين حركتي فتح وحماس، حيث ترى مجموعات شبابية في غزة أن الضغطَ الشعبي كفيل بإلزام الطرفين بطي صفحة الانقسام.

وما كان للإخوة الفرقاء أن يذهبا لتوقيع اتفاق المصالحة لولا ما فعله شباب الخامس عشر من آذار، فقد نزل الآلاف منهم الى الشوارع في الضفة وغزة نتيجة استشعارهم بالمخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية، غير أن الطرفين علقا مجددا في رؤاهما السياسية المتناقضة. وعقدت مجموعة"فلسطين مستقبلنا" لقاءا تشاوريا لمناقشة آليات التدخل الشعبي لإتمام المصالحة.

و"فلسطين مستقبلنا" هي مجموعة من الأسرى المحررين، والمثقفين والوجهاء، والطلاب الجامعيين، يدركون جيدا أن لا أفقا سياسيا سيجمع حركتي فتح وحماس، وخصوصا بعد الاتهامات الأخيرة المتبادلة بينهما، ويدركون أكثر أن الفعل الجماهيري الضاغط على الطرفين عبر النزول الى الشوارع هو الحل الأكثر جدوى لتجاوز الانقسام.

وتمت الفعالية في غياب حركتي فتح وحماس عن اللقاء، حيث من المفترض أن تتم بلورة رؤية شعبية جديدة تمكن الفلسطينيين من استعادة وحدتهم.

وكانت تجربة الخامس عشر من آذار الأكثر تأثيرا في المجتمع الفلسطيني، وهي التجربة التي يرغب كثير من الشباب في استعادتها عبر مظاهرات سلمية.